أثارت أنباء متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي حول "اقتحام" المقدم مياس الجعدني – مدير مكافحة المخدرات في الحزام الأمني – لمول الأسطورة في عدن، واعتدائه على امرأة أجنبية ومرافقيها، جدلًا واسعًا بين المواطنين، لكن بعد التحقق من المصادر الرسمية، تبين أن ما تم تداوله لا يمت للحقيقة بصلة.
ما الذي حدث فعلًا؟
ووفقًا لما أكده المقدم مياس الجعدني، فإنه كان في المول برفقة زوجته وأطفاله، ولاحظ وجود امرأة مصرية بملابس وصفها بأنها "غير محتشمة"، فتوجه إلى أحد مرافقيها المصريين وتحدث معه بكل احترام عن ثقافة البلد وعاداته.
وأوضح أن الأجانب غالبًا ما يراعون العادات المحلية بارتداء العبايات في الأماكن العامة، مضيفًا أن الرجل المصري تفهّم الموقف ولم يحدث أي خلاف أو تصعيد.
والمياس نفى بشكل قاطع مزاعم اعتقال مرافقي الفتاة أو أفراد أمن المول، مشيرًا إلى أنه دخل المول بدون سلاح وبرفقة عائلته فقط، ولم يصدر منه أي اعتداء أو تصرف غير قانوني.
إدارة أمن المول تكشف الحقيقة
وعند التواصل مع إدارة أمن مول الأسطورة، أكدوا عدم وقوع أي عراك أو اعتقال داخل المول.
كما أشار العاملون إلى أن الأوضاع كانت هادئة تمامًا ولم تسجل أي تجاوزات من قبل المقدم مياس أو غيره.
فيديو المراقبة يحسم الجدل
وفي مقطع فيديو موثق من كاميرات المراقبة داخل المول، ظهر المقدم مياس الجعدني وهو يتحدث مع مرافقي الفتاة المصرية بشكل سلمي، دون أي اشتباك أو تصعيد أو اعتقال، مما يدحض جميع المزاعم المتداولة.
خلاصة القضية
ولم يحدث أي اقتحام أو اعتقال داخل المول، الحادثة كانت مجرد حديث ودي دون أي تصرف عدائي،و الفيديو الموثق يثبت أن الروايات المتداولة كانت مضخمة وغير دقيقة.
ويبدو أن بعض الأطراف استغلت الحادثة لإثارة الرأي العام وبث الشائعات المغلوطة، في حين أن الحقيقة كانت أبسط بكثير مما تم ترويجه.