يواصل الاكاديمي البروفيسور أحمد عبد اللاه البحبح تبحّره في كتاب سيبويه خاصةً والنحو العربي عامةً ، مؤخرًا من خلال كونه رئيسًا ومشرفًا علميًا للمناقشة العلنية لأطروحة الدكتوراه الموسومة بـ الفروق النحوية الدلالية في التركيبات المتمثل بها في كتاب سيبويه ، المقدمة من الباحثة / سارة محمد الحداد اليوم الأحد 11 من ذي القعدة 1445 هـ الموافق 19 مايو 2024م
وقبل انطلاق المناقشة بساعات، نشر البحبح منشورًا على صفحته بفيسبوك " لا يزال كتابُ سيبويهِ أعجوبةَ زمانِه وكلِّ زمانٍ في العربية؛ فما إنْ يظنُّ ظانٌّ أن البحث فيه قد نَضَبَ حتى يتفجَّر منه ينبوعُ بحثٍ جديدٍ أصيلٍ يَطرُق جانبًا فيه قلَّ أنْ يُطرَق، بين أيدينا أطروحةٌ علميةٌ رصينةٌ غاصتْ في أعماق كتاب سيبويه؛ لِتَستخرجَ لنا من أصدافه لآلئَ النحوِ الدلالي في أول كتاب نحوي وصل إلينا".
وأكد أن هذه الأطروحة أظهرت اعتناء سيبويه ببيان الفروق النحوية الدلالية في التركيبات التي تَمثَّل بها هو أو أحدٌ من شيوخه في تقرير المسائل النحوية وتقعيدها؛ إذ وجدت الباحثةُ في كتاب سيبويه مادةً غزيرةً من هذه الفروق التي تُذهِل ذوي الألباب بهذا النظم النحوي الدلالي الذي يَظنُّ بعض الدارسين أنّ أوّليّاتِ النحوِ العربيِّ قد غَفَلَتْه. فهنيئًا للباحثةِ، وهنيئًا لي - مشرفها -، وهنيئًا للمكتبة العربية هذا البحثُ العلميُّ اللغويُّ الأصيل.
يذكر أن البروفيسور البحبح متبحّر في كتاب سيبويه خاصةً عن طريق كتابه "ظاهرة القبح في كتاب سيبويه" وهي دراسة علمية صدرت عام 2011م، في مجال اللغة العربية وخلقت جدلاً علميًا واسعًا في الأوساط اللغوية لما تثيره من موضوعات جديدة في هذا المضمار، ولكشفها جوانب من مهمة في اللغة.
ويستحق البحبح الإشادة بإسهامه في خوض غمار علمي لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه، وأعده الكثيرون من المسلمات والثوابت اللغوية ولا يحق البحث فيه ... فمن ذا الذي يبحث في كتاب سيبويه في الاستعمالات اللغوية القبيحة، وما هو قدر الشجاعة والجدارة العلمية التي يتطلبها هذا الأمر.
وللبحبح أبحاث أخرى في كتاب سيبويه، منها بحث (المستردأ من كلام العرب في كتاب سيبويه، دراسة صوتية) في مجلة حولية الآداب، جامعة عدن، وبحث (الاستكراه النحوي في كتاب سيبويه) في مجلة مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية، في مكة المكرمة.
