آخر تحديث :الثلاثاء - 18 مارس 2025 - 03:49 ص

كتابات واقلام


ماذا يحدث

الثلاثاء - 19 سبتمبر 2023 - الساعة 06:04 م

نجيب صديق
بقلم: نجيب صديق - ارشيف الكاتب


اليوم صارت الرياض قبلة للحوثيين وحاضنة لوفد جماعتهم وبوضوح أكثر فتحت الرياض أبوابها لانخراط عملية سياسية في مفاوضات الحل النهائي للحرب الذي دام لاكثر من تمان سنوات..وتحت طاولة
( الملفات الإنسانية)...وضع خط تحت ذلك...

ولقد رسمت سلطنة عمان فيلقا من الديبلوماسين العمانيين وغيرهم للوقوف على تقارب مكثف يجمع بتعبير واحد..خطورة الامر اذا ماستمرت ( الحرب..وا لاحرب)..
وبغياب الأطراف المعنية (الشرعية.... والانتقالي) واطراف معنية في الحل النهائي للحرب والازمة فإن ثمة تفسيرات صرحت بها وغمزت بعض دوائر لاجندات سياسية أن الرياض لم تعد طرفا يعنيها ما وعدت به في سابق عهدها من الحرب...
وبالرغم من البيانات المؤيدة لقبلة الرياض ومايجري تحت قبتها.
فإن الشرعية والانتقالي سرعان مااعلنوا موقفهم وتاييدهم لقمة الرياض ومايجري تحت سقفها على الرغم من اشتراط الانتقالي الواضح في بيانه للقضية الجنوبية.. وزيادة في التدقيق فالملاحظ أن ثمة خيوط بيد الرياض لم تتمزق حتى لحظة مفاوضات الرياض التي تجرى اليوم..

ولقد اتضح بين دوائر السياسة والإعلام أن هناك خطوط حاضرة لاتنفصل بمجملها على استقرار وضمان الحد الأعلى لامن الرياض على وجه الدقة..

وقد رسمت أيضا الرؤية لحتمية الدمج بين القوة الناعمة والقوة الصلبة.لتخرج من أزمة الهوية في مفصلها النهائي.

وتشكل عدن والجنوب محطة تلاق لمصالح جميع اطراف الصراعات ولمعطيات أزمة وبسياق واضح لما نحن عليه اليوم
في خنق وشلل الوضع الاقتصادي الخطير لعدن ومحافظات الجنوب وماينبغي أن تصل إليه على رقعة السياسة المرسومة سلفاً..وهي الحد الفاصل لاي مفاوضات تجري بعيداً عن الاعين.

واذا كان الفضاء الخلفي للأزمة والحرب الذي شهدته البلاد وقد طالت أمدها
عسكرياً.. وأمنيا...وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي والاجتماعي فان الثقل الاستراتيجي للازمة السياسية والاقتصادية اصبح عنوانه الجنوب..
والجنوب هو الميزة الاستراتيجية للحل
المتعلق بالازمة والحرب..
مايجري اليوم من مفاوضات حول تسوية الملعب السياسي بين طهران والرياض سيكتب النهاية الحتمية لنهاية حرب اندلعت قبل تمام سنوات.عانى منها الشمال والجنوب..
وقد يتضح أن رغبة المتحاورين قد تتخلى عن المسار الحقيقي للقضية الجنوبية بأبعادها السياسية والاقتصادية والعسكرية..إلا أن قوة الجنوب هو الدافع الحقيقي لحل شامل بما يضمن ارادة النجاح حيت لايملك الوسيط العماني رفاهية الفشل.

اليوم هو الفاصل التاريخي الذي لايعترف الا لمن يملك القوة ويحجز موقعه الذي يستحقه في ظل نظام اجتهد لصنع الكوارث..
وعليه فإن الامر يتطلب وفي مقدمتها حلول مدروسة تحفظ بها مطالبك دون تنازل..وبما يعزز مكانة تحقيق أهداف الشعب العظيم ويؤسس حتمية الكرامة الوطنية دون تسويف.


عدن...18/9/2023