آخر تحديث :الأربعاء - 19 فبراير 2025 - 06:29 م

كتابات واقلام


الدولة .. الصورة الذهنية .. للنفوذ !

الثلاثاء - 12 سبتمبر 2023 - الساعة 09:52 م

نجيب صديق
بقلم: نجيب صديق - ارشيف الكاتب


نعم..نحن ندرك بعضنا في التعامل..بعض منا كالوحش يبحت عن المال على حساب جثة انسان اخر..
وبعض منا..انبعاثاته سامة... يطلقها للاستحواذ على السلطة والمال أو بما يطلق عليه النفوذ...

هناك فاتورة يدفعها الناس لأولئك الباحثين عن المال والسلطة فاتورة من عرقهم.. وجهدهم.. ومعاناتهم...وكفاءتهم.. هذه الفاتورة توضع الناس امام مسؤولية أما التغيير من كابوس الهلاك..اواستمرار دفع الفاتورة حتى ينقضي أمرا كان مفعولا..وقضي الامر...

... دخان الرفاهية هي لغة ومسار لتلك المخلفات من الوحوش والانبعاثات السامة...
نعم ..نحن في زمن الغدر...والسيطرة..وضياع وطن..وخنق الناس..أنه نوع من ( كليشيهات) النخبة الرئاسية أو كما يطلق عليها في اللغة صاحبة القرارات السيادية.
أنها نقطة أساسية لوضعناها خارج دائرة الفعل الإيجابي. فانها تشكل مسار بمايشبه المقام الأول بوصف من يدفع الثمن..؟وبتغيرات ماانزل الله بها من سلطان...

ولكي ندخل في سياق محموم بهكذا صورة ذهنية تبنى عليها الدولة بقرارات تشكل سمعة الدولة وقدرتها في تمحيص الكفاءات على قاعدة المواطنة المتساوية في المسرح الوظيفي..
وبالرغم من غموض موقف (اصحاب الكتل المعطلة) وغيرهم.. فإن جميع المفاهيم تتفق أن صورة الدولة سقطت بخيوط الوشاية وغياب المعرفة وقصر النظر..دون احتكاك مباشر أو دراسة نحو إكتشاف صناعة موقف أو راي..أو تساؤل حول قرار..
ومن هنا يمكننا أن نتصور أو نتخيل كيف تصنع القرارات في دهاليز الدروشة الشرعية..وكيف تعطل الارادة التقيمية والتي من المهم الاعتماد عليها في بناء الصورة الذهنية للدولة..

لقد أرغم الكثير من الكفاءات على مغادرة المشهد من دون مبرر..ونمودج يسخر منه الكثيرون من جملة قرارات احادية..من مجلس غير مستقر لدولة غير آمنة..
يقول الباحثون أن( اعادة تشكيل الصورة الذهنية للدولة عملية شاقة وطويلة..أنه مشروع جماعي لايودي إلا إلى نتائج واضحة تتطلب خطة عمل وتكريس الجهد..ولن يتأتى ذلك إلا بتأسيس مؤشرات بمفهوم ( الرجل المناسب في المكان المناسب)...فما بالنا بتجميع الحاصل لتأسيس دولة وقيادة..
لذلك فإن الواجب يتطلب الاعتماد على مانشتيات الحق ولاغيره من القياسات.

12/9/2023